من أجمل الوصايا التي قرأتها لاغتنام شهر رمضان

هذه الوصية العظيمة التي كتبها الشيخ الداعية مختار هاشم جامل حفظة الله وهو محاضر في دار المصطفى يمن حضرموت

صورة الشيخ الداعية مختار هاشم جامل حفظة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببتُ أن أوصي نفسي وإخواني وأحبابي بوصايا قبل حلول الشهر الكريم؛ رجاء أن تكون زادًا خلال أيامه ولياليه. وألخصها في نقاط:

1- جاء في شعب الإيمان للبيهقي أنه إذا كان اول ليلة من شهر رمضان نظر الله تعالى إلى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه ابدًا، فنستعد لتلقي هذه النظرة بالتوبة الصادقة، والتوجه التام إلى الله تعالى.

2- ألا تدخل أول ليلة من رمضان إلا ونحن قبيل الغروب في مكان العبادة - كالمساجد أو المكان المخصص للصلاة في البيت - للتهيؤ لاستقباله على وصف الخشوع والخضوع والفرح بموسم الطاعة.

3- نكتب ترتيبنا لأيام وليالي رمضان قبل دخول الشهر ونعلقها في مكان بارز للسير وفقها بكل ما أوتي الواحد منا من قوة.

4- نحافظ على الصلوات الخمس في أول وقتها، مع تكلف حضور القلب فيها، وصلاة النافلة القبلية والبعدية، "والدعاء بعد كل صلاة" ولو لدقيقة.

5- نحاول أن نفرض على أنفسنا قراءة أجزاء من القرآن الكريم لا تقل عن ثلاثة أجزاء في كل يوم كحد أدنى.

6- نبتعد عن التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي بقدر المستطاع، ونحدد وقتًا لا يزيد على نصف ساعة إن احتيج لذلك، وإلا فالهجر لها بالكلية أولى.

7- أن نركز على صفات معينة سيئة فينا للتخلص منها خلال هذا الشهر، وصفات حسنة لتثبيتها وزيادتها.

8- حفظ الجوارح من المكروهات -فضلًا عن الحرام- لنعتاد على ذلك بعد الشهر الكريم.

9- تعلم النية فيما نأتي من مباحات من طعام ومنام وكلام ونحوها؛ لترسخ عادة النيات الصالحة فينا في الشهر الفضيل وبعده.

10- الاشتغال وقت الإفطار بالدعاء والتوجه إلى الله تعالى في حالنا وحوائجنا، وأحوال الأمة ومصائبها، وعدم الاشتغال بالأكل والشرب والغفلة عن تلك الساعة الشريفة التي يعتق الله فيها الرقاب من النار، ويستجيب فيها الدعاد.

11- تخصيص وقت -وحبذا أن يكون في الليل- نخلو فيه بربنا جلَّ جلاله؛ لنشكو إليه حال قلوبنا وما نزل بأمة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

12- صوم رمضان وكأنه آخر رمضان نصومه.

13- تذكير النفس (بكل) ما سبق مع بداية كل يوم وليلة؛ لأن عادة النفس النسيان والغفلة، وإن استعان الشخص بكتابة النقاط في ورقة وتعليقها في مكان بارز كان أهون له على التذكر.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا، ويأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ أهل الفضل والكرام عليه، ويجعل رمضان هذا شهر صلاح قلوبنا، وكشف الحجاب عنا، وصلاح أحوال الأمة، وتبدل الصفات فينا إلى خيرها، والصلح التام مع الله تعالى ومحابه ومراضيه.